الانتصار على الأعداء فى أربع كلمات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا .
* الانتصار على الأعداء في أربع كلمات *
إن الله تعالى علم عباده كيفية الحرب والجهاد فجمعها لهم في أربع كلمات فقال { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } ولا يتم هذا أمر الجهاد إلا بهذه الأمور الأربعة فلا يتم الصبر إلا بمصابرة العدو وهو مقاومته ومنازلته فإذا صابر عدوه احتاج إلى أمر آخر ،،، وهي المرابطة : وهي لزوم ثغر القلب وحراسته لئلا يدخل منه العدو ولزوم ثغر العين ، والأذن ، واللسان ، والبطن ، واليد ، والرِجل .
فهذه الثغور يدخل منه العدو فيجوس خلال الديار ، ويفسد ما قدر عليه .
فالمرابطة لزوم هذه الثغور ولا يخلى مكانها فيصادف العدو والثغر خاليًا فيدخل منها .
فهؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الخلق بعد النبيين والمرسلين أجمعين وأعظم حماية وحراسة من الشيطان الرجيم وقد خلوا المكان الذي أمروا بلزومه يوم أحد فدخل منه العدو فكان ما كان .
وإجماع هذه الثلاثة وعمودها الذي تقوم به هو :
تقوى الله فلا ينفع الصبر ولا المصابرة ولا المرابطة إلا بالتقوى ولا تقوم التقوى إلا علي ساق الصبر فانظر الآن فيك : إلى التقاء الجيشين واصطدام العسكرين وكيف تداله مرة ويدال عليك أخري أقبل ملك الكفرة بجنوده وعساكره فوجد القلب في حصنه ، جالسًا على كرسي مملكته أمره ، نافذ في أعوانه وجنده قد حصنوا به يقاتلون عنه ويدافعون عن حوزته فلم يمكنهم الهجوم عليه إلا بمخامرة بعض أمرائه وجنده عليه فسأل عن أخص الجند به وأقربهم منه منزلة فقيل له هي النفس فقال لأعوانه :
ادخلوا عليها من مرادها وانظروا موقع محبتها وما هو محبوبها فعدوها به ومنوها إياه وانقشوا صورة المحبوب فيها في يقظتها ومنامها فإذا اطمأنت إليه وسكنت عنده فاطرحوا عليها كلاليب الشهوة وخطاطيفها ثم جروها بها إليكم فإذا خامرت على القلب وصارت معكم عليه ملكتم ثغر العين ، والأذن ، واللسان والفم ، واليد ، والرجل فرابطوا على هذه الثغور كل المرابطة فمتى دخلتم منها إلى القلب فهو : قتيل ، أو أسير ، أو جريح مثخن بالجراحات .
ولا تخلوا هذه الثغور ولا تمكنوا سرية تدخل منها إلى القلب فتخرجكم منها .
وان غلبتم فاجتهدوا في إضعاف السرية ووهنها حتى لاتصل إلى القلب فان وصلت إليه وصلت ضعيفة لا تغني عنه شيئًا فإذا استوليتم على هذه الثغور فامنعوا ثغر العين أن يكون نظره اعتبارا بل أجعلوا نظره تفرحا واستحسانا وتلهيا فان استرق نظرة عبرة فأفسدوها عليه بنظر الغفلة والاستحسان والشهوة فانه أقرب إليه وأعلق بنفسه وأخف عليه ...
ودونكم ثغر العين فان منه تنالون بغيتكم فإني ما أفسدت بني آدم بشيء مثل النظر فاني أبذر به في القلب بذر الشهوة ثم أسقيه بماء الأمنية ...
ثم لا أزال أعده وأمنيه حتى أقوى عزيمته وأقوده بزمام الشهوة إلى انخلاع من العصمة فلا تهملوا أمر هذا الثغر وأفسدوه بحسب استطاعتكم وهونوا عليه أمره وقولوا له مقدار نظرة تدعوك إلى تسبيح الخالق والرازق البديع والتأمل والتجمل صفته وحسن هذه الصورة التي إنما خلقت ليستدل بها الناظر عليه وما خلق الله لك العينين سدي وما خلق الله هذه الصورة ليحجبها عن النظر وإن ظفرتم به قليل العلم فاسد العقل فقولوا له هذه الصورة مظهر من مظاهر الحق ومجلى من مجاليه فادعوه إلى القول بالاتحاد فإن لم يقبل فالقول بالحلول العام والخاص ولا تقنعوا منه بدون ذلك فانه يصير به من إخوان النصارى فمروه حينئذ بالعفة والصيانة والعبادة والزهد في الدنيا واصطادوا عليه الجُهال فهذا من أقرب خلفائي وأكبر جندي بل أنا من جنده وأعوانه .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا .
* الانتصار على الأعداء في أربع كلمات *
إن الله تعالى علم عباده كيفية الحرب والجهاد فجمعها لهم في أربع كلمات فقال { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } ولا يتم هذا أمر الجهاد إلا بهذه الأمور الأربعة فلا يتم الصبر إلا بمصابرة العدو وهو مقاومته ومنازلته فإذا صابر عدوه احتاج إلى أمر آخر ،،، وهي المرابطة : وهي لزوم ثغر القلب وحراسته لئلا يدخل منه العدو ولزوم ثغر العين ، والأذن ، واللسان ، والبطن ، واليد ، والرِجل .
فهذه الثغور يدخل منه العدو فيجوس خلال الديار ، ويفسد ما قدر عليه .
فالمرابطة لزوم هذه الثغور ولا يخلى مكانها فيصادف العدو والثغر خاليًا فيدخل منها .
فهؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الخلق بعد النبيين والمرسلين أجمعين وأعظم حماية وحراسة من الشيطان الرجيم وقد خلوا المكان الذي أمروا بلزومه يوم أحد فدخل منه العدو فكان ما كان .
وإجماع هذه الثلاثة وعمودها الذي تقوم به هو :
تقوى الله فلا ينفع الصبر ولا المصابرة ولا المرابطة إلا بالتقوى ولا تقوم التقوى إلا علي ساق الصبر فانظر الآن فيك : إلى التقاء الجيشين واصطدام العسكرين وكيف تداله مرة ويدال عليك أخري أقبل ملك الكفرة بجنوده وعساكره فوجد القلب في حصنه ، جالسًا على كرسي مملكته أمره ، نافذ في أعوانه وجنده قد حصنوا به يقاتلون عنه ويدافعون عن حوزته فلم يمكنهم الهجوم عليه إلا بمخامرة بعض أمرائه وجنده عليه فسأل عن أخص الجند به وأقربهم منه منزلة فقيل له هي النفس فقال لأعوانه :
ادخلوا عليها من مرادها وانظروا موقع محبتها وما هو محبوبها فعدوها به ومنوها إياه وانقشوا صورة المحبوب فيها في يقظتها ومنامها فإذا اطمأنت إليه وسكنت عنده فاطرحوا عليها كلاليب الشهوة وخطاطيفها ثم جروها بها إليكم فإذا خامرت على القلب وصارت معكم عليه ملكتم ثغر العين ، والأذن ، واللسان والفم ، واليد ، والرجل فرابطوا على هذه الثغور كل المرابطة فمتى دخلتم منها إلى القلب فهو : قتيل ، أو أسير ، أو جريح مثخن بالجراحات .
ولا تخلوا هذه الثغور ولا تمكنوا سرية تدخل منها إلى القلب فتخرجكم منها .
وان غلبتم فاجتهدوا في إضعاف السرية ووهنها حتى لاتصل إلى القلب فان وصلت إليه وصلت ضعيفة لا تغني عنه شيئًا فإذا استوليتم على هذه الثغور فامنعوا ثغر العين أن يكون نظره اعتبارا بل أجعلوا نظره تفرحا واستحسانا وتلهيا فان استرق نظرة عبرة فأفسدوها عليه بنظر الغفلة والاستحسان والشهوة فانه أقرب إليه وأعلق بنفسه وأخف عليه ...
ودونكم ثغر العين فان منه تنالون بغيتكم فإني ما أفسدت بني آدم بشيء مثل النظر فاني أبذر به في القلب بذر الشهوة ثم أسقيه بماء الأمنية ...
ثم لا أزال أعده وأمنيه حتى أقوى عزيمته وأقوده بزمام الشهوة إلى انخلاع من العصمة فلا تهملوا أمر هذا الثغر وأفسدوه بحسب استطاعتكم وهونوا عليه أمره وقولوا له مقدار نظرة تدعوك إلى تسبيح الخالق والرازق البديع والتأمل والتجمل صفته وحسن هذه الصورة التي إنما خلقت ليستدل بها الناظر عليه وما خلق الله لك العينين سدي وما خلق الله هذه الصورة ليحجبها عن النظر وإن ظفرتم به قليل العلم فاسد العقل فقولوا له هذه الصورة مظهر من مظاهر الحق ومجلى من مجاليه فادعوه إلى القول بالاتحاد فإن لم يقبل فالقول بالحلول العام والخاص ولا تقنعوا منه بدون ذلك فانه يصير به من إخوان النصارى فمروه حينئذ بالعفة والصيانة والعبادة والزهد في الدنيا واصطادوا عليه الجُهال فهذا من أقرب خلفائي وأكبر جندي بل أنا من جنده وأعوانه .
الجمعة يناير 04, 2013 9:42 pm من طرف محمد جلهوم
» نكت--------- 2011
الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 4:16 am من طرف عمر الهلالي
» صرخه وقفه ولو لحظه
الأحد أكتوبر 09, 2011 10:05 pm من طرف م.فهيم الماتري
» الحــــــــــــنين
الأحد أكتوبر 09, 2011 9:51 pm من طرف م.فهيم الماتري
» فضل لا حول ولا قوة إلا بالله
الخميس مايو 26, 2011 2:57 am من طرف اليافعي
» حكم أئمة الإسلام وفتاواهم في الشيعة
الخميس مايو 26, 2011 2:55 am من طرف اليافعي
» نكته بلدي يافعيه
الخميس مايو 26, 2011 2:52 am من طرف اليافعي
» نكت محششين
الثلاثاء مايو 24, 2011 8:02 pm من طرف بن مجمل المشألي
» الغاز ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الثلاثاء مايو 24, 2011 8:01 pm من طرف بن مجمل المشألي